عناوين ريسيةمنوعات

أبو عياش تحدى الإعاقة بالنحت على خشب الزيتون

في الكثير من الأحيان على المرء أن يؤمن إيمانا كاملا بنفسه، في ذلك الوقت يستطيع أن يطوّع التحديات والصعوبات التي

تعترضه لأجل أحلامه وأهدافه، فكيف لو كان ما يواجه إعاقة لازمته منذ الطفولة وقتها تصبح معجزة إذا ما اقترنت بإرادة صلبة.

محمد أبو عياش من بيت أمر شمال الخليل، يعاني من إعاقة حركية منذ طفولته، لكنّ ذلك لم يدفعه للاستسلام للصورة

النمطية عن ذوي الإعاقة، ولم يسمح بوضعه ضمن قالبٍ معين معد مسبقًا لهذه الفئة، حيث نجح بأن يكون صاحب مهنه

وحرفة التي أحب ان يمارسها منذ صغره والتي يشعر بأنها تشبهه ومن خلالها يفرغ ويظهر ما بداخله.

في ورشته الصغيرة داخل منزله، تجد قطعا خشبية بأشكال متعددة ونثريات خشبية فنيّة فائقة الإتقان والجمال، فهنا يعمل

“محمد” لساعاتٍ طويلة، دون مللٍ يصنع الخشب لما يدور في ذهنه من أفكار ليخرج أخيرًا بأشكال تسّر الناظر إليها وتذهله.

يقول محمد أنه بدأ العمل في هذه المهنة عند انضمامه إلى معهد (لايف جيت) في مدينة بيت لحم والتي واجه صعوبات قبل

البدء فيها، حيث كان يهوى محمد حرفة النحت ولكنه لم يجد هذه الحرفة متوفرة داخل المعهد لذلك توجه إلى حرفة الحفر

على خشب الزيتون وبعد انتهائه منها كان يحتاج محمد إلى العديد من المواد التي تساعده في عمله ولكن لسوء الظروف

الاقتصادية والمادية داخل الاسرة يحاول محمد أن يصنع من المواد التي استطاعت العائلة أن توفرها له.

تحدث أبو عياش أيضا وقال ان الداعم الأول له هي أسرته التي شجعته ودعمته من أجل التسجيل بالمعهد ومساعدته على

خلق مصدر رزق خاص فيه للمستقبل.

وأيضا أستاذه داخل المعهد الذي سمح له بأخذ بعض المواد التي تساعده في تسهيل عمله داخل المنزل.

يطمح محمد لتعريف الناس باسمه وأن يعمل بشكل جميل وكبير من أجل افتتاح محل خاص به من أجل الاستمرار في عمله

وأيضا ان يأتي العالم إلى محل ويشاهدوا أعماله حيث يعتبر هذا العمل مصدر رزقه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى