إصدارات

“أمي وأعرفها” رواية جديدة للأديب أحمد طملية

صدرت مؤخراً رواية «أمي وأعرفها» للأديب أحمد طملية، التي قال عنها الناقد عدنات مدانات: “بعد مخاض طويل، استمر سنوات، أنجز أحمد طملية رواية “أمي وأعرفها”، روايته هذه رشيقة الجمل، عميقة المعنى، أشخاصها جدليون، متناقضون، كما الحياة. هي رواية أجيال ولدوا بعد نكبتين: نكبة فلسطين ونكبة غزو العراق. وإلى حد ما، هي رواية عن قداسة الأم”.

ويرى الكاتب طملية أن نكبة فلسطين، وأزمة الخليج هما خلفية لأحداث الرواية، مشيراً إلى أن الأحداث ليست هي التي تتحكم بمسار الرواية، إنما المشاعر التي تتدفق، فيخفت جمر الحدث، ويتصدر جمر التفاعل معه، ذروة التفاعل معه.

من أجواء الرواية:

“الحاجة أمينة هي أم الجميع.

الحاجة أمينة ماتت قبل أن يتحقق حلمها وتطأ أرض فلسطين.

كيف ماتت؟..

أصيبت بوهن شديد صباح اليوم، نادت على جارتها. الجارة تقول إنها كانت ميتة عندما ذهبت إليها، غير أن (أبو حسن) يقول إنها ماتت معه في السيارة، أثناء ذهابه بها إلى المستشفى. ثابت يقول إن الطبيب رفض أن يفعل لها أي شيء، وعندما سألوه لماذا؟ قال إنها تحتضر، لا جدوى من شيء معها.

أم فؤاد تقول إنها سمعت شهقة الموت تخرج منها فجراً، وأنها ذهبت إليها، فوراً، وجدتها في حالة يرثى لها، ممددة على الأرض، دون أن تتحرك، حتى أنها لم تتمكن من رفع يدها لتناول (كاسة) الماء منها.

لا أحد يعرف متى ماتت بالضبط، لكن الكل يجزم أنها كانت في أيامها الأخيرة تودع. لقد أثقلتها الوحدة، منذ أن توفي زوجها، وتوزع أولادها في بلاد الله بحثاً عن لقمة العيش، وهي تعيش وحيدة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى