شعر

الشاعر سليم النفار: هناك تفاصيل كثيرة في الحياة الفلسطينية لا يتسع الشعر لها

أكد الشاعر الفلسطيني سليم النفار أن فلسطين ويافا مدينة آبائه وأجداده حاضرة في كل نص وفكرة تلامس ذهنه، مشيداً بنضال شعبنا المتمسك بحقوقه، وأرض آبائه وأجداده، والذي يقاوم فيروس كورونا، وفيروس الاحتلال والضم الاستعماري، وحيا المثقف الفلسطيني في الوطن والشتات الذي يحرس الحلم، ويحافظ على القيم.
وقال النفار: إن القصيدة الشهية لم أصطدها بعد، والشعر يجب أن يحمل رسالة، لتصل إلى المتلقي، وأنه منحاز لجمالية النص أياً كان شكله. وحيا الأدباء والمثقفين الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين أسهمت علاقته بهم وبكتاباتهم في تطوير نصوصه الشعرية.
جاء ذلك خلال مشاركته مؤخراً في برنامج “طلات ثقافية” الذي بثته وزارة الثقافة عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها. وأضاف النفار أن ذهابه لكتابة السرد يعود إلى أن هناك تفاصيل كثيرة في الحياة الفلسطينية لا يتسع الشعر لها، وهذا ما بدا واضحاً في رواية فوانيس المخيم التي تحدثت عن الفلسطينيين في مخيم الرمل الذي عاش فيه الشاعر طفلاً وشاباً.
وأشار إلى أن أصوله تعود إلى مدينة يافا، وبعد نكبة 1948م، لجأ أهله إلى مدينة غزة، حيث ولد في مخيم الشاطئ عام 1963م، واعتقل الاحتلال والده، وأبعده إلى الأردن، ثم غادرت أسرته إلى مدينة اللاذقية السورية، حيث عاش الشاعر في مخيم الرمل، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي والجامعي هناك، ودرس الأدب العربي، وساهم في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. وتحدث عن استشهاد والده عام 1973م في لبنان، الأمر الذي ترك أثراً واضحاً في حياته وكتاباته الأدبية.
وأوضح النفار أنه كتب الشعر مبكراً، ونشر قصائده وكتاباته النقدية في الصحف والمجلات العربية، إضافةً إلى نشره كتاباته في الصحف الفلسطينية، وأصدر العديد من الدواوين الشعرية وهي: “تداعيات على شرفة الماء”، و”سُوَر لها” و”بياض الأسئلة” و”شُرَف على ذلك المطر” و”حالة وطن”، فضلاً عن الأعمال الشعرية الناجزة عن منشورات وزارة الثقافة عام 2016م. وفي مجال النثر أصدر الكتب التالية: هذا ما أعنيه.. سيرة ذاتية، وغزه 2014، ورواية فوانيس المخيم، وذاكرة ضيقة على الفرح، وكان ناشطاً سياسياً في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وما زال يعيش في غزة، كما ساهم في تأسيس جماعة الإبداع الثقافي عام 1997م، وقد عمل محرراً أدبياً في مجلة “نضال الشعب” و”الزيتونة” و”الأفق”، إضافةً إلى عمله في وزارة الثقافة.
وأشار إلى مشاركاته في العديد من مهرجانات الشعر في عدد من الدول العربية، وإلى الدراسات التي كُتبت عن شعره، وإقرار قصائده في المنهاج المدرسي الفلسطيني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى