كان عيد الصانع هبوب الريح يقوم بعمليات ضد الجيش الإنجليزي وكانت عملياته سريعة التنفيد فكان كل مرة تخرج فرقة الاستطلاع لمعرفة من قام بالهجوم فلا يجدون أحد فقال لهم القائد الإنجليزي كيف لم تجدو أحد ..
تكررت هذه العمليات. و نفس الشي يعودون الي قائدهم فقبل أن يقولوا له شي يشاهد علي وجوههم الخيبة فيقول لهم آه أكيد هبوب الريح . يعني يقوم بعملية سريعة ويختفي عن الانظار بسرعة.
ولد الشهيد عيد سليمان عيد الصانع الترباني (الملقب بهبوب الريح) عام1892م في بئر السبع واستشهد عام 1932م عن عمر ناهز ال40 عاما في منطقة الجبيبات من أراضي الترابين.
استشهد المناضل عيد الصانع بعد معركه ضارية خاضها مع مجموعة كبيرة من الانجليز بعد محاصرته مع عصبة من رفاقه المقاتلين ورفض الاستسلام بعد أن أحكموا عليه الطوق واستمر يقاوم ومن معه حتى نفذت الذخيرة.
وكان هبوب الريح قد شكل وأسس مجموعة جهادية من أبناء القبائل هدفها مقاومة الاستعمار الانجليزي في منطقة بئر السبع فقاموا بعمل الكمائن للانجليز والانقضاض عليهم في جميع ثكناتهم ومواقعهم العسكرية وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ثم يتم الاختفاء بسرعة البرق.
لذلك سمي هبوب الريح؛ لسرعة اختفائه، وبقي عيد الصانع شوكة في حلق الانجليز لمدة عشر سنوات وحتى لحظة استشهاده عام 1932م رحمه الله.