الــزيــتــون والــدلــعــونــة الــفــلــســطــيــنــيــة
ابدع الوجدان الشعبي الجماعي للفلاح الفلسطيني هذه الكلمات والأغاني وصاغ إيقاعاتها مجبولة بعرقه وعبق الأرض والتراب والتاريخ المضمخ بدماء الشهداء يزكيها بروائح التضحية والفداء، وتزخر بالدعوات والنداءات لزراعة الزيتون الرمز وتعمير أرضه وتتضمن معاني رمزية ووطنية وصور فنية ومعنوية حية لأشكال وهموم الحياة الفلسطينية وصراعات وجوده ؛مع أغاني الدلعونة المنبعثة من روح الشعب والتي تستحق الخلود في وعينا وذاكرتنا ولتحفيز الأجيال المنقطعة عن تراثها لتبدع على إثرها وتكمل المسير:-
الزيتوني اشتاقت للي زرعوها
وزيتات الموني منها اخذوها
عودوا بجاه الله،عودوا شوفوها
الأوراق اصفرت، ذبلت الغصونا
شعبي للوطن قدّم هدية
روحه العزيزة لأجل القضية
ولا يمكن يرضى بالصهيونية
ع تراب بلادي ارض الزيتونا
على دلعونا، على دلعونا
يا بيْ مأجملها كروم الزيتونا
بدي الفدائي ، برجع لهونا
ويطهر ارضي من الصهيونا
انزلت عالارض تشوف دياري
القيت الارض تغني اشعاري
يا محلى العيشي جوّ الديار
نفلح ونقطف حبّ الزيتونا
يا طير طاير يللي في العالي
ودي سلامي للي في بالي
علّى جناحك مع الشمالي
وجبلي بمنقارك غصن الزيتونا
في ارض بلادي والبسمي السمحا
ينزل عليها بتقولي مرّحا
لأزرع السمسم واحصد القمحا
وعمر ارضي ارض الزيتونا
حب الطرب لأطلع بفنوني
وبحب الوطن اوعوا تلوموني
لأزرع في الارض شجرة زيتونِ
وهذا شعارك يا فلسطينا
بطلنا نغني عاليادي،اليادي
بنغني للثوار اتعيد البلادي
ونزرع ارضنا السهل والوادي
تين وجوافا وعنب وزيتونا
يا ريت لبلادي تدوم السعادي
وربي يحميها من الاعادي
ورجال بتسحج ويغني الحادي
ع عرس التين وعرس الزيتونا
الارض السمرا بدها سواعد
احرثها تكون لك أكبر مساعد
عمرك ما تفلح لو تضلك قاعد
قوم يلا احرث ما بين الزيتونا
بلادي يا بلادي، بلادي يا بلادي
من أجلك بضحي بدمي وأولادي
ما بنسى التلة مع سفح الوادي
وما بنسى اللوزة ولا الزيتونا
اذا استشهدت اوعوا تبكوني
حطوني بنعشي وغنوا وزفوني
واحفروا لحدي بفي الزيتوني
واعملو زيتها للجرح دهونا
المصدر :مجلة افاق البيئة والتنمية .الكاتبة : نادية مصطفى “بتصرف”
الصورة :موسم قطف الزيتون .مدينة رام الله ١٩٢٠ م