المبدع وليد سيف يحصد جائزة فلسطين التقديرية
المبدع الكبير وليد سيف يحصل على جائزة فلسطين التقديرية عن مجمل الأعمال حسب ما أعلن وزير الثقافة الفلسطيني
عاطف أبو سيف، وذلك خلال إعلان جوائز دولة فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية للعام 2022، وقد ذهبت جائزة
فلسطين للآداب مناصفة بين الروائي وليد الشرفا عن روايته “أرجوحة من عظام”، والشاعر خالد جمعة عن مجموعته “قمر
غريب فوق صانع النايات”، فيما تقاسم جائزة فلسطين للدراسات الاجتماعية والعلوم الإنسانية كل من عمر نزال عن كتابه
“كباسيل: منافذ الاتصال لدى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي”، ونور محمد جبر (نور بدر) عن كتابها “هندسة
الاضطهاد: سياسة التحكم بالأجساد الصامتة”.
جائزة فلسطين للفنون:
وذهبت جائزة فلسطين للفنون إلى الفنان المسرحي غنّام صابر غنّام الشهير بـ”غنّام غنّام” عن مونودراما “بأم عيني 1948″،
والفنان التشكيلي محمد موسى محمد الشهير بـ”محمد الجالوس” عن معارضه الثلاثة الأخيرة بين الأعوام 2019 و2022، في
حين ذهبت جائزة فلسطين للمبدعين الشباب إلى الفنانة التشكيلية مي نبيل مصري عن معارضها التشكيلية ما بين الأعوام
2020 و2022.
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي، احتضنته قاعة صالح علماني في مقر وزارة الثقافة بمدينة البيرة، بحضور رئيس لجنة تحكيم
الجائزة الناقد والأكاديمي فخري صالح، وعدد من أعضائها، وعدد من الفائزين، والمثقفين والإعلاميين والمهتمين.
مسوّغات اللجنة في منح الجوائز:
وتلا صالح مسوّغات اللجنة في منح الجوائز، بدءاً من جائزة مجمل الأعمال، مشيراً إلى أن اللجنة “قررت منح جائزة دولة
فلسطين التقديرية لمجمل الأعمال للشاعر والكاتب والأديب الكبير وليد سيف، لما أنجزه في حقل الكتابة الشعرية، وكذلك
في حقل الدراما التلفزيونية، حيث حققت أعماله انتشاراً واسعاً في العالم العربي، وبخاصة (التغريبة الفلسطينية) التي
خدمت القضية الفلسطينية خدمة كبيرة، وعرّفت المشاهدين العرب بالأحداث التي سبقت النكبة الفلسطينية وما تلاها من
أحداث تشريد الشعب الفلسطيني من وطنه، علاوة على ما تميّزت به أعماله الدرامية والشعرية من لغة عالية متميزة”.
رواية “أرجوحة من عظام”:
وعن رواية “أرجوحة من عظام” لوليد الشرفا، قالت اللجنة في بيانها إنها تميّزت بـ”قوة أسلوبها المتميّز في المعالجة السردية،
وأفقها الإنساني الواسع، وفي التعبير عن القضية الفلسطينية ومشكلة الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي”، في حين
أشارت إلى أن مجموعة “قمر غريب فوق صانع النايات” لخالد جمعة عكست “تميّز أسلوبه الشعري، وقدرته على تطوير آفاق
القصيدة الفلسطينية، وتنويع الأساليب الشعرية في هذه المجموعة التي تمزج بين الخاص والعام، وترتقي باللغة الشعرية
إلى الأفق الإنساني”.
كتاب “كباسيل” لعمر نزال:
أما كتاب “كباسيل” لعمر نزال، فتميّز بكونه “يضيء على وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويقدم
سرداً تاريخياً مفصلاً ودقيقاً لمعاناتهم ومنعهم من التواصل مع أهلهم والعالم الخارجي ما يدفعهم إلى ابتكار طريق مبدعة في
التواصل فيما بينهم ومع العالم خارج السجن”، بينما تميّز كتاب “هندسة الاضطهاد” لنور بدر بقدرته على “تصوير معاناة
الفلسطينيات المصابات بمرض سرطان الثدي عندما يقصدن العلاج، والعوائق التي يتسبب فيها الاحتلال بمنعهن من الوصول
إلى مراكز العلاج”.
جائزة الفنون لغنّام غنّام:
ومنحت اللجنة جائزة الفنون لغنّام غنّام لتميّز أعماله المسرحية كتابة وإخراجاً وتمثيلاً، وخاصة عمله الأخير “بأم عيني 1948”
لأهميته في خدمة القضية الفلسطينية، بحيث تستحضر هذه المونودراما، ومن خلال أسلوب الحكواتي، تجربته الشخصية
أثناء زيارته إلى فلسطين، ومكوثه في رام الله، وتسلله إلى المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر، مؤكداً أن “الاحتلال
الإسرائيلي هشّ وقابل للهزيمة”، أما الفنان التشكيلي محمد الجالوس فذهبت إليه الجائزة عن معارضه الأخيرة، وخاصة
معرض “أبواب 48″، الذي انتظم في العاصمة الأردنية عمّان في العام 2019، “لتميزه وقدرته على التقاط لحظة النكبة
الفلسطينية، من خلال أعمال جدارية ولوحات تستحضر الأبواب والمفاتيح الفلسطينية التي تشكل رموزاً جمعية”.
وقررت اللجنة منح جائزة الشباب للفنانة ريم مصري عن “مجموع اللوحات المتميزة التي قدمتها”، و”تركز فيها على العلاقة
بالأرض، والهوية الذاتية، والتجربة الشخصية، والمكان الفلسطيني، من خلال استخدام مواد متنوعة وتركيبية في لوحاتها
بصورة لافتة”.
لجنة التحكيم:
وتشكلت لجنة التحكيم لهذا العام، علاوة على رئيسها د. فخري صالح، من: الأكاديمي والناقد د. عادل الأسطة، والفنان
السينمائي والمسرحي محمد بكري، والروائي والقاص عبد الله تايه، ورانية خوري، وفؤاد نمر، وجهينة الخطيب، والفنان
التشكيلي محمد صالح الخطيب، والموسيقي يعقوب حمودة.
من الجدير بالذكر أن الأعمال التي تقدمت للجائزة بفروعها الخمسة، واحد وستون عملاً.