أخبار فلسطينية

“انهضي يا قدس”.. مهرجان يعلي صوت القدس عبر الثقافة

نظم مركز يبوس الثقافي مهرجان القدس 2022 في العاصمة المقدسة وتستمر فعاليته على مدار أسبوع تحت شعار “انهضي يا قدس” وذلك في ظل ما يتعرض له المشروع الثقافي الفلسطيني لإبادة مستمرة ولمواجهة التحديات التي يتعرض لها الفنانون والمؤسسات بالإضافة إلى القيود المفروضة على الثقافيون والتأكيد على الحريات السياسية الثقافية ولإعلاء صوت القدس عبر الثقافة. وتستقبل قاعات المركز حتى 21 من الشهر الجاري مسرحيين وكوميديين وفنانين وموسيقيين، إضافة إلى معرض فني يحمل عنوان “سَرْب” تبحث أعماله القيود المفروضة والتضييق على الفضاءين الخاص والعام، والتحديات السياسية والاجتماعية والقانونية والنفسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني، لا سيما في مجال الحريات العامة.
وفي مؤتمر صحفي أُعلن خلاله عن انطلاق فعاليات المهرجان، تحدث المنظمون والممولون والشركاء، وأكدت مديرة مركز يبوس الثقافي رانية إلياس أن “المركز يحقق المستحيل لا الممكن، وأن صناعة المستحيل في القدس معبدة بالتعب والعمل الشاق والفرح ليس بمسألة سهلة في ظل ظروف سياسية واقتصادية وتمويلية صعبة أصبحت تعجيزية ومشروطة”. وأضافت “نعمل على خلق لوحات من العز والفرح والأصالة لنؤكد حضورنا ووجودنا رغم كل التحديات التي تواجهنا، وإصرارنا على موقفنا برفض الشروط التمويلية السياسية المهينة في مدينتنا الحبيبة القدس يعد إنجازا في حد ذاته”. وعن شعار “انهضي يا قدس” الذي ينظم تحته المهرجان هذا العام، قالت رانية إلياس إن القدس تنهض كل يوم وتستنهض الهمم رغم كل التنغيصات، وتنشر الأمل والحياة والعزة في قلوب وعقول الفلسطينيين والأحرار في كل العالم.
ويناقش المهرجان في دورته 19 لهذا العام القيود المفروضة على الفلسطينيين، خاصة المؤسسات الثقافية والأفراد، ويخاطب قضايا اجتماعية وسياسية باستخدام الفنون أداة للتعبير. ويهدف المهرجان -من خلال البرنامج الفني الممتد على مدار أسبوع- إلى تعزيز مفهوم الحريات والاحترام، ومواجهة التحديات التي يتعرض لها الفنانون والمؤسسات الثقافية والناشطون الثقافيون، وتوفير الفرص والمساحة اللازمتين لتعزيز مجتمع ثقافي نابض بالحياة والوعي. وفصّلت رانية إلياس هذه الأهداف بالقول إن مركز يبوس الثقافي يعمل من أجل حماية الهوية الوطنية، إذ نرى أن “مشروعنا الثقافي أداة للنضال ضد محاولات الإبادة الثقافية المستمرة التي تُشن على المجتمع الثقافي وشعبنا الفلسطيني.. هذه الحريات السياسية والثقافية هي ضابط لا غنى عنه لأي سلطة ديمقراطية، ونؤكد أن هذه الحريات لبنات أساسية لبناء الوطن الذي نحلم به يوما”.
وخلال المؤتمر الصحفي أُعلن عن إطلاق جائزة “ريم بنّا للإنتاج الموسيقي” بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى بهدف إحياء اسم الفنانة الفلسطينية الملتزمة والحفاظ على خطها ونهجها. وستنطلق أولى أمسيات المهرجان مع الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، يليها عرض للفرقة الشبابية “47 صول”، ثم مع الممثلة المسرحية رائدة طه بمونودراما “شجرة التين”، وسيعتلي خشبة المسرح أيضا الكوميديان نضال بدارنة، بالإضافة إلى عروض دبكة شعبية لفرقة “شباب وبنات إيليا فلسطين” وستختتم أمسيات المهرجان مع عرض “الأوركسترا العربية” التابعة للمعهد الوطني للموسيقى. وكخلية النحل، عمل 60 متطوعا ومتطوعة من سن 13 حتى 20 عاما جنبا إلى جنب مع موظفي مركز يبوس الثقافي لإنجاح ولادة هذا المهرجان المؤجل من منتصف أغسطس/آب الماضي بسبب العدوان الأخير على قطاع غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى