جال الفنان الفلسطيني بلال خالد، عدداً من العواصم العربية والعالمية، حاملاً قضية بلاده لإيصالها إلى الشعوب عبر فن الرسم على الجدران، أو ما يعرف بـ»الجرافيتي».
بلال (31 عاماً) من مواليد قطاع غزة ومقيم في إسطنبول، كانت لبنان آخر محطاته، ليخط بالحروف العربية لوحات جدارية لافتة، على مبنى في شارع الحمرا، غربي العاصمة بيروت.
وقال بلال إنه قدم إلى لبنان بدعوة من وزارة الثقافة، لتنفيذ بعض أعماله في شارع الحمرا الشهير.
ولفت إلى أنه يزور لبنان للمرة الأولى، ويهدف إلى رسم أكبر لوحة جرافيتي في شوارع بيروت حيث يبلغ ارتفاعها 35 متراً.
وأشار إلى أن الهدف من العمل هو «إيصال رسالة إلى العالم عن معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة خاصة، وفلسطين بشكل عام».
وتابع: «أملنا بجميع الشعوب العربية وأحرار العالم، أن تتوحد حول القضية الفلسطينية والقدس لتتحرر بلادنا».
وأوضح أن الجدارية التي رسمها في بيروت، كتب فيها أبياتاً من أغنية الفنانة اللبنانية جوليا بطرس: «بكم نبني غداً أحلى، بكم نمضي وننتصر». وقال بلال إنه قدم الكثير من أعمال «الجرافيتي» في دول إفريقية مثل الصومال والسودان، إضافة إلى دول أوروبية وآسيوية مختلفة والكثير من البلدان العربية.
وأشار إلى أنه يعمل في هذا المجال وخاصة الرسم بالخط العربي على الجدران منذ أكثر من 15 عاماً، مؤكداً أهمية الجرافيتي في إيصال الرسائل كونه معرضاً مجانياً لجميع الناس الذين يشاهدونه أثناء مرورهم من الشارع.
وأضاف: «نحاول أن نوصل من خلال فن الجرافيتي، ثقافة ورسالة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والضفة الغربية».
وفي 2 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية أنها «ستستضيف الفنان التشكيلي الفلسطيني المبدع بلال خالد، لتقديره على إنجازاته».
وقالت في بيان: «بلال خالد، تميز في مجال فن الجرافيتي، وتحديداً بالكتابة على الجدران والأبنية بالخط العربي».
ومن آخر أعمال الفنان جدارية رسمها على حائط يقع في شارع «الثلاثيني» في مدينة غزة الذي تعرض للقصف أخيراً، حيث كتب عبارة «الروح يلي بتقاتل فينا» وعكس فيها إرادة الفلسطينيين في الحياة.