حين تسلّمت مي عودة “الجائزة” عن محمد بكري في “الجونة”
تسلمت المنتجة الفلسطينية مي عودة جائزة مهرجان الجونة السينمائي للإنجاز الإبداعي، والتي ذهبت للمخرج الفلسطيني محمد بكري، هو الذي كان قرّر عدم التوجُّه للمهرجان، احتجاجاً على إجراءات دخول جمهورية مصر العربية، والتي طالته والمخرج الفلسطيني سعيد زاغة وغيرهما.
عودة، في أعقاب عرض فيلم عن بكري، وإعلان تكريمه من رئيس المهرجان العراقي انتشال التميمي، قالت: في العام الماضي تسلّمتُ، من ذات المسرح، جائزة أفضل ممثّل للفلسطيني علي سليمان دون حضوره لعدم حصوله على “الفيزا” (تأشيرة الدخول)، والسنة أتسلم الجائزة بالنيابة عن المخرج محمد بكري الذي لم يحضر لذات السبب، وأيضاً المخرج سعيد زاغة.. فنانون فلسطينيون كثيرون يُمنعون من دخول دول عربية بذريعة “الفيزا”.
وأضافت: إلى متى، مع أننا ننظّم مهرجانات سينمائية ونحتفي بهم كفنانين وكمؤسسين للمهرجانات، ودون السينمائيين الفلسطينيين لا تستقيم المهرجانات للأسف، هذا المسرح وهذه السجادة الحمراء وهذه الشاشة وجدت للاحتفاء بهؤلاء الفنانين المغيّبين بسبب إجراءات قمعية.
وشدّدت عودة: كفنانين يجب أن نقف في مواجهة حكوماتنا، وإجراءاتها هذه التي تحول دون تواصل الفنان مع جمهوره من الشعوب العربية التي تتابع فعاليات المهرجانات.
من جهته أشار الفنان بكري، في حديث خاص، إلى أنه كان قد اشترط على إدارة المهرجان، ولإتمام مراسم تقديم جائزة الإنجاز الإبداعي في حفل الختام، بثّ قصيدة محمود درويش المُصوّرة بصوتِهِ “أنا يوسف يا أبي”، لدلالاتها إزاء ما يتعرض له الفنّان الفلسطيني من إجراءات لا يمكن القبول بها، لمجرد السماح له بالدخول إلى دول عربية، لحضور مهرجانات أساسية فيها هي من توجّه الدعوة له، بل وتكرِّمُه مشكورة، مضيفاً: لكنهم للأسف لم يبثّوا، كما علمت، القصيدة المُصوّرة في حفل الختام.
