في برقة …
في برقة نشيدٌ تعزفه أيد لم تتلوث بغبار الوقت، وتردده حناجر لم تعرف الهزيمة ولم تكترث بالهشاشة التي صنعت خرائط واهية ومسارات ممزقة لحياة غير مكتلمة في الحرية …
أيد تعرف اتجاه البوصلة وكيف تصنع من ألوان العلم الوطني سماء وفضاء دون تكلف أو شعارات مزيفة …
ودون تناقض بين الفكر والممارسة في الحياة اليومية التي ما زالت تحتفظ بسرِّ الخبز والزعتر وبلاغة الرمز في الثوب الفلسطيني المتقد كشمس مشرقة …
في برقة نشيدٌ تصنعه الأجساد الصلبة، المعجونة بعبق الأرض ككل أشجار السنديان فوق الهضاب والمرتفعات …
نشيدٌ لا يعرف الهزيمة ولا الاختباء في ثنايا الضباب السياسي ولا التخفي في حدقات الحياد المرتجفة خوفاً وقلقاً من نشيد هو امتداد فطري لأناشيد الذاكرة …
نشيدٌ واضح كالفجر، عميق كبلاغة الضوء، صادق كبشارة الأنبياء …
صباحكم برقة الحق والصمود
صباحكم برقة في مواجهة الجريمة
صباحكم برقة في مواجهة الاستيطان والجنود
صباحكم فلسطين الشباب والعزيمة …
د.إيهاب بسيسو