شخصية الأسبوععناوين ريسية

في ذكرى وفاة رضوى عاشور .. مؤرخة لمآساتنا ونكبتنا

توفيت في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر 2014
تميز مشروعها الأدبي بتيمات التحرر الوطني والإنساني
رضوى عاشور تؤرخ لمذابح نكبتنا ومآسي شتاتنا
الكاتبة رضوى عاشور، التي رحلت في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر من العام 2014، لم تغب يوماً عن قرّائها الذين يصفونها دائماً بأنها الكاتبة الثائرة، التي تكتب بعين المرأة العربية وتحمل القضايا الوطنية على عاتقها.
ولدت رضوى عاشور في القاهرة، سنة 1946 ودرست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الإفريقي الأمريكي.
وفي 1977، نشرت عاشور أول أعمالها النقدية “الطريق إلى الخيمة الأخرى” حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني. وفي 1978، صدر لها بالإنجليزية كتاب جبران وبليك، وهي الدراسة نقدية التي شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972.
في نوفمبر 1979، وتحت حكم الرئيس أنور السادات، تم منع زوجها الفلسطيني من الإقامة في مصر، مما أدى لتشتيت أسرتها. فهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.
تراث الموؤودة
في مقال لها في عام 1994 قالت رضوى عاشور: أشعر بالخوف من الموت الذي يتربص بنا وما أعنيه هنا ليس الموت في نهاية المطاف فحسب، ولكني أعني أيضاً الموت بأقنعته العديدة.. أعني الوأد.. أنا امرأة عربية ومواطنة من العالم الثالث وتراثي في الحالتين تراث الموؤودة، أعي هذه الحقيقة حتى العظم مني وأخافها إلى حد الكتابة عن نفسي وعن آخرين أشعر أنني مثلهم أو أنهم مثلي.
في 1980، صدرت لها آخر عمل نقدي، قبل أن تلج مجالي الرواية والقصة، وكان أولها أيام طالبة مصرية في أمريكا (1983)، والتي اتبعتها بإصدار ثلاث روايات (حجر دافئ، خديجة وسوسن وسراج) والمجموعة القصصية رأيت النخل، سنة 1989. توجت هذه المرحلة بإصدارها لروايتها التاريخية ثلاثية غرناطة، سنة 1994، والتي حازت، بفضلها، جائزة أفضل كتاب لسنة 1994 على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.
نشرت بين 1999 و2012 أربع روايات ومجموعة قصصية واحدة، من أهمها رواية الطنطورية (2011) ومجموعة تقارير السيدة راء القصصية.
في 2007، توجت بجائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وأصدرت سنة 2008، ترجمة إلى الإنجليزية لمختارات شعرية لمريد البرغوتي بعنوان “منتصف الليل وقصائد أخرى”
وتميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية.
الطنطورية
في روايتها ” الطنطورية ” تستعيد الكاتبة عاشور المذبحة التي تعرضت لها قرية الطنطورة عام 1948 على ايدي العصابات الصهيونية كمنطلق وحدث من الاحداث الرئيسية، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن في الشتات.
في احد حواراتها توضح الكاتبة رضوى عاشور إن عنوان روايتها ” الطنطورية” يشير إلى الراوية التي تحكي، وهي امرأة من قرية الطنطورة. والطنطورة قرية فلسطينية تقع على بعد كليومترات معدودة من مدينة حيفا. سقطت الطنطورة في أيدي العصابات الصهيونية في مطلع صيف 1948. وقامت القوات الإسرائيلية بمذبحة كبيرة قد تكون في حجم مذبحة دير ياسين، قتلت عدداً كبيراً من شباب القرية. وقام الجنود الإسرائيليون بترحيل نساء القرية وأطفالها وبعض الشيوخ إلى قرية قريبة هي الفرديس ومن الفرديس إلى الخليل ثم توزع المهجّرون في المنافي وبعضهم تسلل وعاد مرة أخرى إلى المنطقة لكن ليس إلى الطنطورة لأنها من القرى التي تهديمها.
تقول رضوى عاشور إن رقية الطنطورية هي الشخصية الرئيسية التي تتبع روايتي حكايتها ومصيرها ومسيرتها .. . أنا أتتبعها منذ صباها منذ كانت بنتا عمرها ثلاثة عشرة سنة وأتتبع الهجرة إلى لبنان والإقامة في صيدا ثم في بيروت ثم في مدن عربية أخرى، أتتبع حكايتها وحكاية أهلها وزوجها وأبنائها ثم زوجات الأبناء والأحفاد، يعني الرواية تبدأ في نهاية 1947 وتنتهي في 2000.”
جميعهم لاجئون
وعن رقية بطلة روايتها تقول رضوى عاشور: في الحقيقة رقيّة ليست بطلة الرواية الوحيدة بالمعنى التقليدي بل جميعهم أبطال. وجميعهم لاجئون. ولكل واحد منهم حكاية. رقية عاشت في الطنطورة أيام الطفولة، وأول المراهقة، وتمت خطبتها الى شاب من قرية عين غزال المجاورة قبل أن تقتلع العصابة الصهيونية الأهل والجيران، ويرحل كل منهم إلى مكان. ويمتد العمر ب”رقية” حتى ما بعد السبعين لتجد نفسها تمسك بالقلم، وتلبي رجاء ابنها حسن، فتكتب سيرة الأجيال الثلاثة: الآباء والأبناء والأحفاد.
وتؤكد رضوى عاشور أن فلسطين قضيتيها بقدر ما هي قضية العديد من المثقفين المصريين، ولكون زواجها من فلسطيني فقد جعل فلسطين أكثر حضورا على مستوي التفاصيل اليومية لحياة الناس، لم تعد مجرد موقف من قضية تثق في عدالتها وأنحاز لها بل تجربة معيشة.
كانت الطنطورة قرية وادعة ولم يخطر في بال سكانها أن شراً مستطيراً سوف يصيبهم. كانوا موقنين بأن النصر للعرب. ولمّا وصل إلى الطنطورة بعض أهالي قيسارية بعد سقوطها، ما عاملوهم كلاجئين، بل كضيوف، وكان نصيب عائلة رقية أمّاً وولديها. أول خلاف عائلي حاد نشأ بين والد رقية «أبو الصادق» وعمها«أبو الأمين» كان يوم قرر أبو الأمين أن يرحل إلى صيدا عن طريق البحر لينقذ النساء والأطفال على الأقل، قائلاً إن اليهود احتلوا حيفا في يومين، فكيف بالطنطورة؟ وردّ عليه أخوه الأكبر أبو الصادق: حيفا نصفها يهود، وكانوا متمترسين في الكرمل، هم على الجبل ونحن في السهل. وضعنا يختلف. سيحمي الشباب زمام البلد، والحراسة موزعة من الشمال والجنوب والشرق. والقرى التي في الجبل عرب لا يهود. أهل عين غزال وجَبَع وإجزم صدّوا الهجوم ولسنا أقل منهم… الله يسهل عليك، ارحل انت وزوجتك وابنك. ولكن أنا حر في أهل بيتي.
كومة من الجثث
وتعود بنا رضوى عاشور الى اجراء روايتها عبر شخصية رقية التي لا تنسى الليلة الأخيرة قبل الاقتلاع. حكى لها أبوها عن أجمل ذكرياته، ولأول مرة كانت تنظر في عينيه، وتكتشف كم كان وسيماً. أما صباح اليوم التالي فكانت الكارثة، إذ اقتادوا الأولاد مع أمهاتهم كالأغنام، ولم تعلم أين أخذوا الرجال. كانوا عدة مئات من النساء والأطفال والشيوخ حشروا في شاحنتين. وفجأة صرخت رقية وجذبت ذراع أمها مشيرة بيدها إلى كومة من الجثث. هكذا تبتدئ الحكاية. هجرة إلى الفريديس القريبة، ثم إلى الخليل، وتمر أشهر اللجوء الأولى الصعبة من الوطن إلى الوطن، حتى تقرر أم الصادق اللحاق بعائلة أبي الأمين في صيدا، التي وصلوا إليها في مطلع العام التالي. أم الصادق، المرأة التي نظرت إلى أكوام القتلى، لم تر زوجها وولديها، ولم تصدق شهادة الشباب الذين قاموا بدفنهم، عاشت بقية عمرها تقول للناس إن زوجها معتقل لدى الإسرائيليين، وولداها الصادق وحسن تمكنا من الهروب إلى مصر! رقية ابنتها كانت مثالاً حياً للفتاة الفلسطينية ابنة القرية والهجرة القسرية والأيام الصعبة. زوّجها عمها أبو الأمين من ابنه الأكبر أمين، وكان أصبح طبيباً وعاشت عمرها معه حتى استشهد في مجزرة صبرا وشاتيلا. كان زوجاً شبه مثالي، وأباً حنوناً على أولاده الثلاثة الصادق وحسن وعبد الرحمن، والصغرى مريم. الصادق أصبح في أبو ظبي من رجال الأعمال، وحسن أصبح كاتباً وأستاذاَ وذهب ليعيش في باريس. وأما عبد الرحمن فتحول عن دراسة الهندسة قبل عام من تخرجه ليدرس الحقوق ويدافع عن شعبه. ومريم كبرت وقررت أن تدرس الطب.
مفتاح الدار
الجميل واللافت في رواية الطنطورية ما تضيفه
رضوى عاشور من أبطال لابطالها فهي تقول: ثمة بطل مستقل بشخصيته في روايتي وهو “مفتاح الدار”. كل امرأة في المخيم كانت تحتفظ بمفتاح الدار الحديدي حول رقبتها، أو في مكان أمين جداً. أم الأمين، أعطت رقية بعد وفاة أمها مفتاح الدار، وتعجبت رقية حين علمت بأن أمها كانت تضعه حول رقبتها من دون انقطاع. وهكذا.. فعلت مثلها. وتروي رقية ماذا فعل أهل مخيم عين الحلوة في اليوم الأول لحرب حزيران 1967 فتقول: “أخرجوا مفاتيح دورهم واستعدوا بهوياتهم وأوراق الطابو التي تثبت ملكيتهم للأراضي والبيوت. وابتدأت النساء يعرّبن الثياب: ماذا للعودة وماذا يفرقن… أما أم الأمين، وقد كانت تسكن صيدا لا المخيم، فهي راحت تطوف على الجيران وجيران الجيران تودعهم وتدعوهم لزيارتها في الطنطورة، وتقول: “دارنا واسعة وأهلاً وسهلاً بالجميع. أمانة لا تطوّلوا علينا. سنكون في الانتظار.
جنوب لبنان
في حركة شخوص الرواية عبر أمكنة الشتات، تقودنا الرواية الى جنوب لبنان عام 2000 وعودة السكان إلى بيوتهم بعد 22 عاماً من تركهم لها بسبب الإحتلال الصهيوني الغاصب، ومشاركة الفلسطينيين فرحة العودة العارمة من خلال الرحلات التي نظموها على الحدود مع فلسطين، والإحتفالات والأهم من كل ذلك اللقاء بالأحبة على الطرف الآخر من الذين توافدوا من كل فلسطين، لرؤية أقاربهم عبر السياج الشائك الذي يفصل بين الحدود.
وفي هذه الاجواء كانت رقية الطنطورية قد عادت لتسكن في صيدا، وعلمت بأن باصات كبيرة ستحمل اللاجئين نحو الحدود، فذهبت لتشارك في هذا اليوم العظيم. وهناك عبر الأسلاك الشائكة فوجئت رقية بابنها حسن، وكان في زيارة لفلسطين من باريس، يقف على الجانب الآخر من الأسلاك مع زوجته وولديه، والطفلة الوليدة رقية، وتناولت رقية الجدة الطفلة من فوق الأسلاك، قبلتها، وفكرت ماذا تهديها، فقامت بنزع المفتاح من عنقها وتعليقه على رقبة الطفلة، وهي تصرخ ليسمعها حسن جيداً: مفتاح دارنا يا حسن. هديتي إلى رقية الصغيرة”. تتابع بطلة روايتي أخبار الحروب مع إسرائيل، والأخبار عن حياة المعتقلات في إسرائيل. وفي المشهد الأخير نرى رقية وهي ذاهبة إلى المخيم لتبحث عن فتى رسام كانت التقته في الرحلة إلى الجنوب اللبناني مصادفة. فتح أمامها دفتر رسوماته، كان حقا موهوباً. سألته عن مكان سكناه، فقال:”عين الحلوة”، سألته عن اسمه، فقال: “ناجي”. فذهبت تبحث عن ناجي. عن الأمل.
رضوى ومريد
توفي الشاعر والروائي الفلسطيني مريد البرغوثي توفي يوم 14-شباط 2021 في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 77 عاماً.
رحل في أوج عطائه وإبداعه وسيظل منارة فكرية وثقافية تهتدي بأبداعها الأجيال..
‏”يا رضوى إني والقمر والنجمات
نسير إليك الليلة
وأنا والقمر الراعي والنجمات
تعبنا ونعسنا
هل تأتين؟”
ولد الشاعر مريد البرغوثي عام 1944م في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية ، وتلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر العام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967 وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها.
وعن هذا الموضوع كتب مريد البرغوثي في كتابه الذائع الصيت رأيت رام الله “نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي”. ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاماً من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك.
حياته وأعماله
“أنا أكبر من إسرائيل بأربع سنوات، والمؤكد أنني سأموت قبل تحرير بلادي من الاحتلال الإسرائيلي. عمري الذي عشت معظمه في المنافي تركني محملًا بغربة لا شفاء منها، وذاكرة لا يمكن أن يوقفها شيء”
مريد البرغوثي
تزوج من الروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور (26 مايو 1946 – 30 نوفمبر 2014) أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس بالقاهرة ولهما ولد واحد هو الشاعر والأكاديمي تميم البرغوثي.
نشر ديوانه الأول عن دار العودة في بيروت عام 1972 بعنوان الطوفان وإعادة التكوين ونشر أحدث دواوينه عن دار رياض الريس في بيروت بعنوان منتصف الليل عام 2005. وأصدرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجلّد الأعمال الشعرية العام 1997.
في أواخر الستينات تعرّف على الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي واستمرت صداقتهما العميقة بعد ذلك حتى اغتيال العلي في لندن عام 1987، وقد كتب عن شجاعة ناجي وعن استشهاده بإسهاب في كتابه رأيت رام الله ورثاه شعراً بعد زيارة قبره قرب لندن بقصيدة أخذ عنوانها من إحدى رسومات ناجي أكله الذئب’.
في بيروت تعرف على غسان كنفاني الذي اغتاله الإسرائيليون العام 1972. عرف مريد بدفاعه عن الدور المستقل للمثقف واحتفظ دائماً بمسافة بينه وبين المؤسسة الرسمية ثقافياً وسياسياً، وهو أحد منتقدي اتفاقات أوسلو. سجنته السلطات المصرية وقامت بترحيله العام 1977 إثر زيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل وظل ممنوعاً من العودة لمدة 17 عاماً. وكان أول ديوان نشره بعد “طرده” من مصر هو ديوانه الأكثر شهرة قصائد الرصيف (1980):
جائزة فلسطين
حصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر العام 2000. وفي كلمته التي ألقاها باسم الفائزين في كل فروعها يوم استلام الجائزة في قصر الثقافة برام الله انتقد السلطة الفلسطينية (بحضور قياداتها في القاعة) على المعلن والمضمر من خياراتها السياسية وكرر ما هو معروف عنه من تشبثه بالدور الانتقادي للمثقف باستقلالية الإبداع. ترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري رأيت رام الله – دار الهلال (1997) على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية. وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة.
شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها. وتم اختياره رئيساً للجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية لعام 2015
يهتم البرغوثي في قصائده بالمشترك الإنساني مما يجعل شعره بالغ التأثير في قارئه أياً كانت جنسيته، وهو يكتب بلغة حسِّية مادية ملموسة ويعمل على ما يسميه تبريد اللغة أي ابعادها عن البطولية والطنين. وتخلو قصيدته من التهويمات والهذيان وهذا ما ساهم في توسيع دائرة قرائه في العالم..
ومن أبرز ما يلفت في تجربة البرغوثي اشتباكه مع نسيج الثقافة الفلسطينية في الشتات، فتحضر مثلاً في “رأيت رام الله” شهادات متناثرة عن صداقته مع فنان الكاريكاتير ناجي العلي أو الكاتب غسّان كنفاني، إضافة إلى الحضور في نصوصه الشعرية.
يُذكر أن الشاعر الفلسطيني قد تعرّض لتضييقات في مصر عام 1977 على خلفية احتجاجه على دخول مصر مرحلة التطبيع الرسمي، فسُجن أوّلاً ثمّ جرى ترحيله، فانتقل بين المنافي، وكانت هذه التجربة مادة ديوانه الشعري “قصائد الرصيف”.
اصداراته
آخر إصداراته: ديوان منتصف الليل عن دار رياض الريس، بيروت، 2005 وقد صدرت ترجمته الإسبانية في ديسمبر 2006 بعنوان Medianoche. كما صدر في أكتوير 2008 ديوانه المترجم إلى اللغة الإنجليزية Midnight and Other Poems عن دار ARC Publications في بريطانيا بترجمة رضوى عاشور.
ولمريد البرغوثي 12 ديواناً شعرياً، وكتابان نثريّان وهما “رأيت رام الله” و “وُلِدْتُ هُناك، وُلِدْتُ هُنا”
وله من الشعر:
الطوفان وإعادة التكوين: 1972….. دار العودة – بيروت. فلسطيني في الشمس: 1974….. دار العودة – بيروت. نشيد للفقر المسلح: 1977….. الإعلام الموحد – بيروت. الأرض تنشر أسرارها: 1978….. دار الآداب – بيروت. قصائد الرصيف: 1980….. المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت. طال الشتات: 1987….. دار الكلمة – بيروت، نيقوسيا قبرص. رنة الإبرة: 1993….. المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت. منطق الكائنات: 1996….. دار المدى – عمان. ليلة مجنونة: 1996….. الهيئة العامة للكتاب – القاهرة. الناس في ليلهم 1999….. المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت. زهر الرمان: 2000….. دار الآداب – بيروت. منتصف الليل 2005….. دار رياض الريّس – بيروت. مجلد الأعمال الشعرية 1997….. المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت. الأعمال الشعرية الكاملة، الجزء الأول 2013….. دار الشروق – القاهرة. الأعمال الشعرية الكاملة، الجزء الثاني 2013….. دار الشروق – القاهرة. استيقِظ كي تحلُم 2018 دار رياض الريس للكتب والنشر -بيروت
وله من النثر:
رأيت رام الله: 1997…دار الهلال – القاهرة. وُلِدْتُ هناك، وُلِدْتُ هنا 2009 دار رياض الريّس للكتب والنشر، بيروت، لبنان، (الجزء الثاني من “رأيت رام الله”). وباللغة الإنجليزية صدر له ديوان: MIDNIGHT AND OTHER POEMS
اعداد: محمود أبوحامد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى