أدب أطفال

قصّة الأطفال”مزرعة أبي مرزوق”في ندوة اليوم السابع المقدسية

من ديمة جمعة السّمّان- ناقشت ندوة اليوم السّابع الثّقافيّة المقدسيّة قصّة الأطفال” مزرعة أبي مرزوق” لحنان عبدالله عجاج، تقع القصّة الصّادرة عام 2020 عن دار إلياحور للنّشر والتّوزيع في أبو ديس-القدس، مع الرّسومات في 16 صفحة من الحجم الكبير.
افتتحت الأمسية مديرة الندوة ديمة جمعة السمان فقالت:
حاولت الكاتبة من خلال القصة أن توصل بعض الرّسائل للطفل على لسان الحيوان.
وهي طريقة متّبعة من قبل المختصّين بأدب الأطفال، وتُعتبر محبّبة للطفل، إذ تصل النصائح للطفل بصورة غير مباشرة. كما أن الطفل يسرح في الخيال
صاحب المزرعة أبو مرزوق عنيف يضرب زوجته ويضرب الحيوانات في الحظيرة، فكرهته الحيوانات الأليفة في المزرعة، وبحثت عن طريقة من خلال الاستشارة، لحل مشكلة تعامل أبي مرزوق الفظ، ونجحت في ذلك.
ما هي الرسائل التي تضمنها القصة؟
– الظّالم وغليظ القلب مكروه من الجميع، ينفضّ من حوله من كل من يتعامل معه.
– العنيف يجد من هو أشدّ عنفا منه، فيجب ألا نستضعف من هم أقل قوة منّا.
– لا تقبل الظّلم، فلكلّ مشكلة يوجد حلّ. علينا أن نجتهد، وإن عجزنا عن إيجاد الحل وحدنا علينا أن نستعين بذوي الخبرة.
لا شك أنها رسائل هامة للطفل، تحثّه على المبادرة وإيجاد الحلول، وعدم التواكل، وعدم الرضا بعيشة الذّل.
أما إن تناولنا تفاصيل القصّة، فنجد أنّها لم تكن جميعها مقنعة، إذ أن الطّفل بطبعه يتساءل كثيرا أمام كل موقف وكل سلوك، ويطلب تفسيرا مقبولا ومقنعا.
أما عن اللغة فقد كانت بسيطة ومفهومة للطفل، ولكنها مليئة بالأخطاء اللغوية، وهذا يعيب القصة.
إلا أن القصة بشكل عام حققت أهدافها من خلال رسائلها غير المباشرة.
وكتب جميل السلحوت:
ملخّص القصّة: تدور القصّة حول صاحب مزرعة يدعى أبو مرزوق، وهذا الرّجل شرّير في معاملة زوجته وأبنائه وحيوانته، واجتمعت الحيوانات؛ لتبحث كيفيّة ردع صاحبها أبي مرزوق عن معاملته السّيّئة، وأخبرت بومة الكلب بأن يلجأ إلى الفيل الحكيم في الغابة ليدلّه على الحلّ، واختارت الحيوانات الكلب مندوبا عنها؛ ليذهب إلى الفيل ويطرح المشكلة عليه. وعندما استمع الفيل الحكيم للمشكلة أرسل الكلب؛ ليستدرج أبا مرزوق إلى الغابة، وهناك ظهر له الفيل مهدّدا بتحطيم عظامة، ولمّا حاول أبو مرزوق الهرب، أحاط به نمر وذئب وأفعى ضخمة، فاستسلم وبدأ يدعو الله بأن ينجيه، وهنا ظهرت زوجته أمّ مرزوق وهي تطلق الرّصاص من بندقيّة، فأنقذته وبعدها تعهّد بأن يغيّر سلوكه.

وهذه القصّة عليها ملاحظات كثيرة، فمع أنّ الأطفال يحبّون القصص الخياليّة التي تقال على لسان الحيوانات، إلّا أنّ الكاتبة لم توفّق في اختيار حيوانات قصّتها، ولا المكان الذي دارت فيه الأحداث. وبما أنّ القصّة موجّهة لأطفال فلسطين خاصّة، فهل يوجد في بلادنا غابات كبيرة تعيش فيها حيوانات مفترسة كالنّمر أو ضخمة كالفيل أو أفاعٍ ضخمة كما ورد في القصّة؟ وهل الذّئاب تفترس البشر؟ وبما أنّ الإنسان ابن بيئته فلِمَ لم تختر الكاتبة مكانا في بلادنا وحيوانات تعيش فيه هذه الحيوانات؟

وفي القصّة أخطاء لغويّة، ومنها على سبيل المثال: “وفي صباح أحد الأيّام، جلست الحيوانات تناقش أحوال المزرعة، الذي استاء نتيجة عصبيّة أبي مرزوق، وقسوة قلبه، وجلسوا يفكّرون في طريقة لحلّ هذه المشكلة.”ص4. ويبدو أنّ من استاء هي الحيوانات، وبالتّالي يجب أن تكون الجملة هكذا” لأنّها استاءت” ولا داعي للاستعمال الإسم الموصول “الّذي”، ليستقيم المعنى، و”جلسوا يفكّرون…….” والصّحيح “جلست تفكّر….”، فجمع غير العاقل يعامل معاملة المفرد المؤّنّث، و” لمّا عاد-الكلب- روى لأصدقائه-الحيوانات- ما حدث ففرحوا بهذه النّتيجة” ص16.

والصّحيح “صديقاته” و”فرحت”.

وجاء في الصّفحة وخاطب الخروفُ الكلبَ:” كما أنّك تملك أسنانا ومخالب حادّة تستطيع بها الدّفاع عن نفسك” ص7. وهذه معلومة عن الكلب نصفها صحيح وهو أنّ له أسنانا حادة، ونصفها الثّاني خطأ، فمخالب الكلب ليست حادّة.

الرّسومات: يبدو أنّ الرّسومات منقولة عن كتاب بلغة أجنبيّة، وهذا يقود إلى سؤال آخر حول القصّة فهل هي مترجمة أيضا عن لغة أجنبيّة؟ وتبدأ التّساؤلات حول رسومات القصّة وماهيّتها من الغلاف، فالبيت على الغلاف مبنيّ على النّمط الغربيّ، والطّفل ذو الشّارب الطّويل والذّقن الكثيف يضع على رأسه طاقيّة غربيّة، وإن كان المقصود بالصّورة أبا مرزوق فقصر الرّجل يدلّ على أنّه طفل، ويمتدّ ويتكرّر هذا على صفحات القصّة. وتمتدّ الرّسومات في الصّفحات الدّاخليّة على النّمط نفسه، والذي حيّرني حول القصّة إن كانت محليّة أم مترجمة هو تناسق المونتاج مع الرّسومات التي من المؤكّد أنّها أجنبيّة.

وقال عبد المجيد جابر:

ولن أتوقفَ إلّا عندَ الشكل لأتركَ للأخوةِ المشاركين والأخواتِ المشاركات مجالاً للحديثِ والنقاش في المضمون.

علامات الترقيم

أهميّة علامات الترقيم تكمن في فهم المعاني المقصودة في الكتابة بدقة؛ وذلك لأنّ القارئ أو السامع يدرك ما يسمعه أو يقرؤه بصورة أسهل وبمعنى أوضح، كما أنّ الوقوف عند هذه العلامات وِفقاً لمواضعها الصحيحة يساعد على الترابط بين الجُمل؛ ممّا يعطي انطباعاً طيباً ومُريحاً في نفس المُتلقِّي، سواء كان قارئاً أم سامعاً. أمّا إن خلا النص او انتقصت منه علامة من علامات الترقيم، فإنّ هذا النَّقص قد يُؤدّي إلى اضطراب المعنى، أو شعور المُتلقِّي بالغموض؛ لذلك أصبح خُلوُّ النص من علامات الترقيم عيباً واضحاً يَعيب الكاتب، ويَشعرُ به مُتلقِّي النص ولا يرتاح إليه، كما يُؤدّي نَقص علامات الترقيم إلى اختلاط المعنى عند المُتلقِّي، أو حتى تغييره، أو عدم التمييز بين كلام الكاتب، والكلام المُقتبَس أو المنقول.

القصة ينقص بعض جملها الفاصلة.

1. الفاصلة في المواضع التالية:
ص4 فبادرهم القول قبل هذه الجملة فاصلة.

ص 5 فيغضب ويطلق عليها النار قبل هذه الجملة فاصلة.

ص8 وأنت الأقدر على تنفيذها قبل هذه الجملة فاصلة .

ص9 ترافقه دعوات أصدقائه قبل هذه الجملة فاصلة

ص 9 وقالت أنه سيجد الفيل بالقرب منها قبل هذه الجملة فاصلة.

ص10 ولا تتدخل مهما حدث قبل هذه الجملة فاصلة .

ص10 وانطلق لينفذ قبل هذه الجملة فاصلة.

ص 11 وركض أبو مرزوق قبل هذه الجملة فاصلة.

ص11 فدخل قبل هذه الجملة فاصلة.

ص 12بدا الغضب واضحاً قبل هذه الجملة فاصلة.

ص 13لكن ذئبا ضخم الجثة قفز أمامه قبل هذه الجملة فاصلة.

ص13 ويبدو أنه فشل….. قبل الجملة فاصلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى