تفتتح جمعيّة الثّقافة العربيّة، غدا الخميس، أبواب معرض الكتاب للسّنة الخامسة على التّوالي، في المركز الثّقافي العربيّ في حيفا، مع آلاف الكتب والعناوين في المجالات المتنوّعة بين الأدب والسّياسة والفلسفة والتّاريخ وغيرها، وبرنامج زخم بالنشاطات يستمرّ لمدّة تسعة أيّام.
وقال مدير جمعيّة الثّقافة العربيّة، مصطفى ريناوي، إنّ “معرض الكتاب الذي تنظمه جمعيّة الثقافة العربيّة في حيفا، يُعتبر مناسبة ثقافيّة كبيرة ومن أضخم معارض الكتب في الداخل الفلسطيني، إذ يضمّ آلاف العناوين المتخصصة في مجالات عدّة: العلوم السياسيّة، وعلم الاجتماع، والتاريخ، والفلسفة والفكر، والإعلام والدراسات الثقافيّة، والعلاقات الدوليّة، والقضية الفلسطينيّة، ودراسات حول إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي، والمذكرات، والمجلّات الفكريّة والعلميّة المحكّمة، وغيرها. كما يضمّ أكثر من 1500 عنوان من الكتب الأدبيّة من روايات ودواوين شعر ومجموعات قصصيّة عربيّة وأجنبيّة مُترجمة لأبرز الكتّاب، بالإضافة إلى زاوية مُخصّصة لأدب الأطفال، وأدب اليافعين”.
وأضاف ريناوي أنّ “عدد العناوين ودور النشر المشاركة في المعرض يزداد في كلّ سنة، مع ازدياد الإقبال على المعرض، ما يدعونا لزيادة نشاطاته وندواته، ليتجاوز كونه معرضًا للكتب والإصدارات فحسب، ويكون مهرجانًا ثقافيًّا يشمل فعاليّات فنّيّة وأدبيّة وحوارات حول الكتب إلى جانب النشاطات الثّقافيّة الأسريّة”.
برنامج المعرض
وينطلق برنامج النّشاطات بندوة افتتاحيّة، غدا الخميس، لإطلاق كتاب “اليمين الجديد في إسرائيل” من إصدار مدار – المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، بحوار بين محرّرة الكتاب والمديرة العامّة لمركز مدار، د. هنيدة غانم، والباحث د. أمير فاخوري، الّذي يحاورها حول الكتاب باستعراض السياق التاريخي والسوسيولوجي لصعود اليمين الجديد في إسرائيل، وأهمّ تيّاراته وأحزابه وجمعيّاته ومراكزه الفكريّة، وسعيه لحسم الصراع حول هويّة إسرائيل بالانتصار للهويّة القوميّة اليهوديّة المحافظة، والصراع الخارجيّ، مقابل الفلسطينيين عبر العمل على حسم المسألة الفلسطينيّة من خلال سحقها.
